السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما نفقد الإحساس..؟؟
عندما نبحث عن الإحساس في داخلنا، ونمنحه للآخرين، ليس بالأمر الصعب وليس بالأمر غير المعقول، فكيف يدعي الناس عدم وجود الإحساس لديهم، وبأنهم يفتقدون للشيء، كيف لا اعلم ..ابحث عن أجوبة منطقية لما يقال، هل الحياة تسير بدون أية أحاسيس أو مشاعر، هل تبادل المشاعر والعواطف أمر يحتاج لاستجداء أو قول..
تسأله هل لديك أي إحساس تجاهي؟! يجيب بالنفي كيف؟! وأنت تدعي الحب حسب حالتك وتدعي الصداقة حسب نفسيتك وتدعي الأبوة حسب حاجتك لهذا الشعور..
أيها تختار، يجيب بأنه لا يعلم ماذا يختار لأنه فاقد لها جميعا.. كيف يعيش من يفقد كل المشاعر والأحاسيس كيف..
هل باتت مشاعرنا تقاس بحجم هدايانا لبعضنا، أو ضحكنا على بعض، أو بحجم خداعنا وخيانتنا، هل هذا هو الحال في تبادلنا للمشاعر، الأمر مغضب ومتعب، عدم اتخاذ قرار في حالة إحساسنا، حتى في ابسط الأمور، كلما ازداد التفكير في الأمر، كلما ازدادت الأمور تعقيدا وسوءا.. كثير من المشاعر المتضاربة تجتاح الإنسان ولكنه في النهاية يختار ويوجه، لكن ان يبلغ الإنسان وقتنا، ولا يستطيع أن يقرر أو يختار، فهذا الأمر الذي لا يحتمل.. تكون علاقتنا بأي إنسان بدون أي هدف أو توجيه، ونكتشف أنها بالنهاية لا تحمل أي معنى أو إحساس، تكون هكذا ملء فراغ، وحالة معينة من غير المسؤولية في أهدافنا وعلاقتنا ببعضنا، حالات متناقضة ومتناقضة كثيرة، تحتاج لإعادة تفكير وصياغة لكنها تكون مكلفة بكل تفاصيلها، من بداية المشاعر حتى انعدامها.
تحياتي للجميع
(مماراق لي)